ابو اسامه السلفى
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلا ومرحبا بكم في منتدى ابواسامه السلفي
يسعدنا ويشرفنا تواجدكم وتسجيلكم معا
ونسال الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
ابو اسامه السلفى
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أهلا ومرحبا بكم في منتدى ابواسامه السلفي
يسعدنا ويشرفنا تواجدكم وتسجيلكم معا
ونسال الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال
ابو اسامه السلفى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

ابو اسامه السلفى



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
كل عام وانتم بخير........ وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال

 

 غذاء الروح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
أبوعبدالملك




غذاء الروح 8vuutv
غذاء الروح 3210
عدد المساهمات : 411
نقاط : 26728
تاريخ التسجيل : 25/03/2010

غذاء الروح Empty
مُساهمةموضوع: غذاء الروح   غذاء الروح Icon_minitimeالإثنين 29 مارس 2010, 6:55 am

غذاء الروح - 1










ما هو
غذاء الروح؟
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

إن الحمدَ لله أحمدُه تعالى وأستعينه وأستغفره، وأعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن محمدًا عبده ورسوله.

اللهم صلِ على محمد وعلى آلِ محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد، اللهم بارك على محمدٍ وعلى آلِ محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آلِ إبراهيم إنك حميدٌ مجيد.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} آل عمران- آية:102.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} النساء- آية:1.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا، يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} الأحزاب-آية: (70،71). أما بعد،،،

فإن أصدقَ الحديث كلامُ الله تعالى، وإن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النار. ثم أما بعد،،،

فأخوتي في الله،،،

والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إني أحبكم في الله.. (وأسأل الله جل جلاله أن يجمعنا بهذا الحب في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله، اللهم اجعل عملنا كله صالحًا، واجعله لوجهك خالصًا، ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئًا)

أحبتي في الله،،،

كيف حالكم مع الله؟.. كيف حال قلوبكم مع الله؟
.. كل عام وأنتم بخير ..

ها نحن في بداية رمضان، ورمضان شهر البركة.. شهر الرحمة.. شهر المغفرة.. شهر العتق من النار، وإذا كنا نقول: ما أعظم رمضان.. وما أعظم بركة رمضان.. وما أعظم الفرحة برمضان، إلا أننا نقول أيضًا: ما أخطر رمضان..!

أيها الأخوة،،،

وتكمن خطورة رمضان في.. أنه من لم ينتهز الفرصة في هذا الشهر، فقد خسر خسرانًا مبينًا.. حقيقة، أليس رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم قد قال: "رغم أنف من أدركه شهر رمضان فلم يغفر له"، وهو دعاء جبريل عليه السلام وتأمين رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، فهذا سيد الأنبياء (جبريل).. ملك الأنبياء.. كبير الأنبياء (جبريل)، وسيد ولد آدم (سيدنا محمد)، فكبير الأنبياء يدعو وسيد ولد آدم يؤمن "من أدرك شهر رمضان فلم يغفر له فأبعده الله في النار" صحيح – صحيح الترغيب.
أيها الأخوة،،،

هذه الفرصة العظيمة.. هذه المنة الجسيمة.. - أيها الأكارم- تحتاج إلى انتهاز الفرصة، كما يقولون: أن الفرصة تأتي مرة واحدة، فانتهز الفرصة، انتهبها، هذه الفرصة.. فرصة أن تغفر لك ذنوبك.

كم قلت عديدًا من المرات أن رجلاً عليه ملايين الجنيهات ومهدد بالحبس والقتل ثم آتته فرصة لكي يسدد جميع ديونه، فلا يبقى عليه دينار ولا درهم، إذا أضاع هذه الفرصة فأي رجل هو؟ ماذا تسميه؟!

هذه فرصة.. فرصة رمضان.. أن تغفر لك ذنوبك ما تقدم منها وما تأخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه"صحيح – الجامع الصحيح، بل هي ثلاث فرص، بل هي ثلاث وثلاثون فرصة..!

- "من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" صحيح – الجامع الصحيح.
- "من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" صحيح – الجامع الصحيح.
- "من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" صحيح – الجامع الصحيح.
- ".. كل ليلة لله عتقاء من النار"

30 ليلة فيها 30 فرصة للعتق من النار، إضافة إلى الثلاثة الأُول، فلديك ثلاثة وثلاثين فرصة لتصبح بريئًا.. سليمًا.. ناجيًا.. سعيدًا.
فمن يضيع هذه الفرص..؟!

إن الذي يضيع هذه الفرص.. إنه إذن لَمخذول.. مخذول!

وإنما تنتهب هذه الفرص وتنتهز ويُفاز بها إذا:
1- أحسن المرء استقبال الأمر.. أن تستعد له تلكم الأولى.
2- وأن تنتهزه وتحسن استغلاله.

لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمـانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه" صحيح– الجامع الصحيح.
"إيمانًا واحتسابًا".. سبحان الملك..! كيف يكون الإيمان؟.. وكيف يكون الاحتساب؟

أولا: إيمانًا بفرضية هذا الأمر.. إيمانًا بالله وإيمانًا برسوله، ولابد أخوتاه أن نتكلم عن الإيمان.. فالإيمان غذاء الروح، الإيمان غذاء الروح.. غذاء الروح هو الإيمان.

أخوتي،،،

خُلق الإنسان من حفنة تراب ونفخة روح، حفنة تراب هي الجسد. هذا الجسد: الرأس والصدر والبطن والأطراف، هذا الجسد كله حتى بأجهزته التي فيه.. هذا الجسد من تراب، لذا كان غذاء هذا الجسد من تراب.. نعم من تراب .. كل غذائه الذي يغذيه يخرج من الأرض ومن منتجات الأرض ومن ثمرات الأرض، فهو من تراب الأرض.. من عناصر الأرض، لذلك إذا حُلل جسد الإنسان أو تحلل، فإنه يعود إلى عناصر الأرض الأصلية لأنه منها، قال الله جل جلاله: {مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى} طه- آية:55.

أخوتي ،،،

وأنا أحبكم في الله، إذا كان غذاء البدن من تراب، لأن البدن من تراب، فغذاء الروح من الله {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} الاسراء- آية:85، الروح من أمر ربي.. الروح من أمر ربي.. فلا يكون غذاء الروح إلا من أمر ربي.. لا يكون غذاؤها أبدًا إلا من أمر ربي؛ كما كان خلقُها من أمر ربي.

أخوتي،،،
ما هو غذاء الروح؟

تعالوا لنفهمه من قول ربنا: { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاء وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ..} الإسراء- آية:82، ويقول ربي وأحق القول قول ربي: {وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} التوبة- آية:124، ويقول ربي وأحق القول قول ربي: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا..} الأنفال- آية:2، هؤلاء هم المؤمنون حقًا.. هؤلاء هم الذين إذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانًا، وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانًا.. زيادة الإيمان تعني أنه تغذى.. تغذى.

أخوتي،،،

تجد كثيرًا من الناس في هذه الأيام.. في هذا الزمان.. زمن عبادة الجسد.. زمن عبادة الجسد.. زمن الاهتمام بالجسد.

أذكر قديمًا حينما سمعت لأول مرة عن زراعة القلب.. منذ زمن طويل.. قلت: "آآه! كم يكون رائعًا لو زُرع للإنسان قلب جديد"، أقصد (قلب الإيمان) وليس مضخة الدم التي وضعوا بدلاً منها قلب قرد وقلب بلاستيك، وقلب كهربائي وقلب كفار.. يريدون به حياة الجسد..!

إنني أبحث عن القلب الذي به حياة الروح، أبحث عن القلب الذي يحيا به الإيمان.. أبحث عن القلب.. قلب الآخرة الذي يوصل إلى الله سبحانه وتعالى.. غذاء الروح.

كثيرون هم.. كثيرون هم.. الذين يبحثون عن غذاء الجسد:
- يبحثون عن زرع شعر..!
- يبحثون عن شد تجاعيد..!
- يبحثون عن تصليح أسنان.. تقويم أسنان..!
- يبحثون عن المنظر.. يبحثون عن السعادة..!

إلى الباحثين عن السعادة أقول لهم: أن السعادة ليست سعادة الجسد، فكله فانٍ إنما السعادة.. سعادة القلب ولا يُسعد القلوب إلا الله.. فأين قلبك يا عبد الله؟
هؤلاء الذين يجرون ويلهثون خلف المال وخلف الشهوات.. شهوة البطن وشهوة الفرج وشهوة الشهرة وشهوة المظاهر وشهوة الملابس.. كل الكماليات. الذين يلهثون وراء الشهوات بحثًا عن السعادة ثم يفقدون السعادة، يضطرون في النهاية أن يتخلصوا من أرواحهم ليعيشوا فقط بأجسادهم؛ فيلجؤون إلى المخدرات والمُسكرات.

هو يجد نفسه متضايق.. مكتئب.. مهموم.. يريد مال فينهب الأموال، يريد شهوة نساء فيزاحم النساء ويشاهد النت ويشاهد التلفزيون ويصاحب ويمشي ويصور ويقلّب، وفي النهاية أيضًا.. مكتئب!!

يشعر أن هناك شيء داخله يُعذبه.. فماذا يفعل؟
- يذهب ليتعاطى الهيروين.
- يأخذ المخدرات.
- أو يشرب الخمر حتى يغيب عن الوعي؛ ليسكت صراخ داخله.

هذا الصراخ.. هو "صراخ الروح"، فكما أن الجسد يجوع فنأكل، حين يجوع الجسد يصرخ الجسد.. بطنك تؤلمك.. تريد أن تأكل. حين يعطش الإنسان يصرخ جسده، فيجف حلقك، وتزيغ عيناك لأنك تريد أن تشرب، حين يتعب الجسد ويرهق.. تنام لأنك تريد أن تستريح، كذلك الروح عندما تجوع الروح فهي تحتاج إلى غذاء الروح ..تحتاج إلى غذاء الروح.. تريد أن تأكل، تعطش الروح فهي تريد أن تشرب، فعندما تتعب الروح فإنها تريد أن تستريح، وتمل الروح تحتاج أن يرفه عنها، إنه غذاء الروح ..فما هو؟

تعالوا لنفهمه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لما كان يواصل.. (يواصل) يعني يصوم من الفجر للمغرب، ثم يأتي المغرب ولا يفطر ويواصل في الصيام حتى ثاني يوم المغرب، وعند المغرب الثاني لا يفطر يواصل لثالث يوم المغرب، فقد كان يواصل اليومين والثلاثة، فأراد الصحابة أن يفعلوا مثله، الصحابة يريدون أن يواصلوا، وثبت أن علي بن أبي طالب كان يواصل الخمس ليالي. الشاهد: نهاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهاهم أن يواصلوا.

أخوتي،،،

الإسلام لا يطالبك أن تكون ملاكًا.. لا تخطئ؛ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والله لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاء بقوم يُذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم" صحيح – المسند الصحيح، شريعة الإسلام بُنيت على أنك بشر.. تخطئ.. "كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" حسن – صحيح الجامع، لأنك بشر تخطئ.. تخطئ.. "ما من عبد مؤمن إلا وله ذنب" رجاله ثقال – مجمع الزوائد، وربك الغفور ذو الرحمة.. سبحانه وتعالى، وربك الغفور ذو الرحمة.. سبحانه جل جلاله.

أخوتي،،،

أنا أحبكم في الله؛ لأنكم تحبون الله وتريدون الله، تريدون الوصول إلى الله. الإسلام.. شريعة الإسلام تريدك أن تعيش بشرًا، لا أن تعيش ملاكًا، لذلك لا يريدك الإسلام ألا تأكل ولا تشرب، وتظل تتعبد.. لا.. لا.. ليس هذا ما يريده منك..فعش بشريتك.

لما جاء ثلاثة نفر إلى بيوتات رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فسألوا عن عبادته فكأنهم تقالوها، ودائمًا حين يرد معي هذا الحديث أتعجب! هؤلاء الصحابة تقالوا عبادة رسول الله..!، أما أصحابنا من أهل عصرنا فاستكثروا عبادة رسول الله..!
- فتجد أحدهم يقول لك: هل أنت تريدنا أن نكون مثل النبي؟
- نعم، أريدك أن تكون مثل النبي.

سألوا عن عبادته فكأنهم تقالوها:
فقال أحدهم: أصوم ولا أفطر، وقال الثاني: أقوم ولا أنام، وقال الثالث: لا أتزوج النساء، قالوا: الرسول هذا عبد قد غُفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، هذا حبيب الله.. هذا كُتبت له الجنة.. أول من يحرك حِلق الجنة هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن لسنا مثله، نحن قوم مذنبون مخطئون، فقال الأول: لا نوم بالليل، أقوم الليل كله، والثاني قال: لن أتزوج.. لن أتزوج، انقطع للعبادة، أتزوج وأولاد وأبحث عن أكل وشرب ومشاكل وهموم ..لا..لا، لن أتزوج، وقال الثالث: أصوم ولا أفطر، أسرد الصيام، أبقى طوال عمري صائم، لا أكل طعام في النهار أبدًا في حياتي.

فبلغت مقالتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "أين هؤلاء الثلاثة؟" قالوا: ها نحن يا رسول الله، قال: "أما أنني أصوم وأفطر، وأقوم وأنام، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني، أما والله إني أتقاكم لله وأشدكم له خشية، أما والله إني أعلمكم بالله، وأشدكم له خشية" صحيح – الجامع الصحيح، (رواية أخرى)، هنا قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسألة أننا بشر، "اعلموا أن رسول الله أتقاكم لله وأعلمكم بالله وأشدكم خشية لله".. أعبدكم.. صلى الله عليه وسلم.

لذلك فإنك أخي الكريم حين تعيش بشريتك تقوم وتنام، وتصوم وتفطر، وتتزوج النساء. الصحابي حنظلة الذي قال: نافق حنظلة، قال: وما ذاك؟ قال: نكون عند رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فيذكرنا الجنة والنار، فكأنا رؤيا عين.. كأننا نرى الجنة بأعيننا والنار بأعيننا، فإذا انصرفنا من عنده عافسنا الزوجات ولاعبنا الأولاد وعالجنا الضيعات ونسينا كثيرًا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا حنظلة ساعة وساعة" صحيح – المسند الصحيح. أتريد أن تعيش حياتك كلها كأنك ترى الجنة والنار؟.. لا، يجب أن تلاعب الأولاد وتعافس الزوجات وتعالج الضيعات، أنت بشر.

في وسط هذه البشرية، يحتاج الإنسان أن يغذي روحه لأن هذه البشرية تُقسي القلب.. هذه البشرية تضيع حلاوة الطاعة.. هذه البشرية تضيع أثر النور، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من القلوب قلب إلا وله سحابة كسحابة القمر بينما القمر مضيء إذ علته سحابة فأظلم، إذ تجلت عنه فأضاء " حسن – صحيح الجامع، هذه هي البشرية مثل القمر منير ويملأ الدنيا نورًا، فجأة تأتي سحابة فيظلم فجأة، وعندما تنقشع السحابة ينير، فهذه هي حياة البشر، فكيف ننير قلوبنا؟.. هذا غذاء الروح.

لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني لست كهيأتكم إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني" صحيح – صحيح الترمذي. تباحث العلماء في جملة "يطعمني ويسقيني".. يطعمني ويسقيني.. فماذا ربنا كان يطعم النبي؟ ويسقيه ماذا؟ هل كان يطعم غذاء.. يعني أكل وشرب وتمر ولبن وماء؟

لا طبعًا، لأنه لو كان يطعمه الطعام البشري الحسي، لقال لهم: لست أواصل بل آكل عند ربي.. أنا لا آكل معكم لكن آكل عند ربي، لكنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لست كهيأتكم إني أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني"، مثلما قال ابن القيم عليه رحمة الله: يطعمه من كلامه وعطاياه السنية وإلهاماته العلية ..نعم، هو هذا غذاء الروح، ليس أكل مثل الذي تأكله على الإفطار (خضار.. إلخ) وإنما الأكل.. أكل الروح.. غذاء الروح.. كلام ربنا وعطايا ربنا ومنح ربنا.

المقامات العلية في الإسلام:
- الأنس بالله.
- حب الله.
- الإخبات لله.
- خشية الله.
- الخشوع لله.
- الذل لله.
- الانكسار لله.

هذه المعاني.. هذه المعاني الضخمة الرفيعة العلية.. مقامات الإيمان وأركان الإسلام.. هي غذاء الروح.. غذاء الروح، أريد أن أقف معكم في هذه الحلقات المختصرة لنغذي أرواحنا كل ليلة بغذاء من غذاء الروح سأبدأه معكم من اللقاء القادم.

أخوتي في الله،،،

أنا أحبكم في الله.. كل عام أنتم بخير.. أستودعكم الله

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشيخ محمد حسين يعقوب
الموقع الرسمى للشيخ محمد حسين يعقوب
ــوقع الربانية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو اسامه
Admin
ابو اسامه


غذاء الروح Ouuous10
غذاء الروح Qq20s3
غذاء الروح Oouu_o10
العمل/الترفيه : دعوه الناس الى الخير
عدد المساهمات : 569
نقاط : 27224
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
العمر : 43
الموقع : https://sabahe.ahladalil.com/
المزاج : الحمد لله وكفا

غذاء الروح Empty
مُساهمةموضوع: رد: غذاء الروح   غذاء الروح Icon_minitimeالإثنين 29 مارس 2010, 8:49 am

غذاء الروح Uuuu10
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.sabahe.ahladalil.com
 
غذاء الروح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» غذاء الروح
» غذاء الروح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ابو اسامه السلفى :: السنه النبويه الشريفة-
انتقل الى: