ففروا الى الله:
قول الله تعالى(وان من شيء الا عندنا خزائنه)
متضمن لكنز من الكنوز وهو ان كل شئ لا يطلب الا ممن عنده خزائنه ومفاتيح تلك الخزائن بيديه وان طلبه من غيره طلب ممن ليس عنده ولا يقدر عليه.وكل عمل لايراد لاجله فهو ضائع وباطل وكل قلب لايصل اليه فهو شقي محجوب عن سعادته وفلاحه. وهناك سر عظيم من اسرار التوحيد وهو ان القلب لايستقر ولا يطمئن ويسكن الا بالوصول اليه وكل ماسواه مما يحب ويراد فمراد لغيره وليس المراد المحبوب لذاته الا واحد اليه المنتهى ويستحيل ان يكون المنتهى الى اثنين كما يستحيل ان يكون الابتداء المخلوقات من اثنين فمن كان انتهاء محبته ورغبته وارادته وطاعته الى غيره بطل عليه ذلك وزال عنه وفارقه احوج ماكان اليه ومن كان انتهاء محبته ورغبته ورهبته وطلبه هو سبحانه:ظفر بنعيمه ولذته وبهجته وسعادته ابد الاباد.
__________________
استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه