ابو اسامه
Admin
العمل/الترفيه : دعوه الناس الى الخير
عدد المساهمات : 569
نقاط : 28174
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
العمر : 43
الموقع : https://sabahe.ahladalil.com/
المزاج : الحمد لله وكفا
 | موضوع: كيف يكون الرد علي الإساءة موجعا؟*!  الإثنين 22 مارس 2010, 10:47 am | |
| أصبحت الاساءات المتكررة للدين الإسلامي كالمسلسل الذي تبثه علينا المجتمعات الغربية بين الحين والآخر*.. فبعد نشر الرسوم الدنماركية المسيئة للرسول صلي الله عليه وسلم في صحيفة بولاندس بوسطن عام *٥٠٠٢ خرجت المظاهرات المنددة والمطالبة بقطع العلاقات مع الدنمارك بل اجتمع المجتمع الإسلامي علي قلب رجل واحد لمقاطعة السلع الدنماركية حتي تكبدت هذه الشركات والمصانع الدنماركية خسائر باهظة*.
وما أن هدأت العاصفة حتي أعادت الصحف الدنماركية مؤخرا نشر هذه الرسوم بحجة التضامن مع الصحفي الدنماركي الذي قام بنشر هذه الرسوم حيث أشيع أن أحدا ينوي قتله بسبب نشره هذه الرسوم*.
 وهناك الكثير من هذه الاساءات التي تشتعل بين الدول الغربية كالعدوي حتي أصبحت في الفترة الأخيرة كالحرب المنظمة علي الدين الإسلامي*.
ولكن حتي لا تتكرر هذه الاساءات كان علينا أن نتساءل عن كيفية الرد عليها خاصة بعد التحدي السافر لمشاعر المسلمين والذي قامت به الصحف الدنماركية* غير عابئة بقداسة دينهم أو ردود الفعل الغاضبة التي أثارها نشر هذه الرسوم في المرة الأولي،* فعندما نشرت الرسوم الدنماركية في *٥٠٠٢ خرج بعض العلماء يقترحون انشاء قنوات فضائية اسلامية توضح للغرب الفكر الإسلامي الصحيح ولم نسمع حتي الآن عما جري في هذا الاقتراح واقترحوا ايضا شراء مساحات في الصحف الأجنبية*.
ولكن الدكتور عبدالمعطي بيومي عميد كلية اصول الدين وعضو مجمع البحوث الإسلامية اقترح تعيين مستشار للشئون الدينية مؤهل دينيا ويجيد اللغات بكل سفارة يكون من مهماته تصحيح الصورة الخاطئة عن الإسلام لدي الغرب والرد علي اي اساءة وأن تكون هناك بعثات أزهرية حقيقية ونشطة تذهب لهذه الدول وتنظيم محاضرات تشرح حقائق الإسلام وبيان مكانة الرسول عليه الصلاة والسلام*.
أما عن البعثات الحالية فأوضح د*. عبدالمعطي أننا لا نريد بعثات نمطية في دروسها وتكون بعيدة كل البعد عن مواضع الاحتكاك،* مشيرا إلي أننا نحتاج إلي موقف مدروس لا إلي مظاهرات أو اعتداءات علي سفارات بل نحتاج إلي ممارسة ضغوط علي الحكومات التي تصدر هذه الاساءات تحت سلطتها حتي تضطر هذه الاخيرة لاستصدار قانون يجرم الاعتداء علي الأديان*. كما فعل اليهود حينما قامت الحكومات الأوربية باستصدار قانون يجرم من يتحدث أو يشكك في الهولوكوست*.
وأكد الدكتور عبدالمعطي ضرورة مقاطعة بضائع هذه الدول حتي تصبح الشركات ضاغطة علي حكوماتها،* وأن تستمر هذه المقاطعة حتي تؤتي ثمارها المرجوة منها*.
ويستكمل حديثه قائلا*: فهؤلاء لا يعرفون سوي الضغوط المادية فالشركات والمصانع الدنماركية حينما تعرف انها خسرت فستراجع بالتالي حكوماتها وهذا ظهر عندما قام المسلمون بمقاطعة المنتجات الدنماركية في المرة الأولي*.
أما عن دور المؤسسات الدينية فيقول عضو مجمع البحوث الإسلامية*: إن علي هذه المؤسسات التحرك العملي الناجح والنافع فلا يكفي ارسال واعظ بل يجب محاورة هؤلاء،* فإذا أردنا ان نعبر عن حبنا الحقيقي لرسولنا ولديننا فلتكن مواقفنا مدروسة وعقلانية ومؤثرة فيما يضر هؤلاء وما ينفعهم لأنهم لا يعرفون سوي لغة المال والاقتصاد*.
*'أقل ما تفعله الدول الإسلامية للرد علي هذه الإساءات هو سحب السفراء من البلاد التي يعتدي صحفيوها علي الإسلام* بحجة حرية الرأي*'.
بهذه الكلمات تحدث الدكتور مصطفي الشكعة عضو مجمع البحوث الإسلامية حيث أضاف أن ما يقومون به ليس إلا وقاحة،* فحكام الدول الإسلامية إذا كان لديهم أي شعور إسلامي فعليهم أن يقوموا برد فعل قوي يتعدي الاستنكار،* ألا وهو سحب السفراء وايضا ليكن عمل المقاطعة الاقتصادية وهذا لن يتحقق إلا بوجود نخوة نحو ديننا*.
وأشار الشكعة إلي أن ما تقوم به هذه الدول هو اعتداء علي مليار ونصف المليار مسلم فهو من اكبر الأديان أتباعا* علي وجه الكرة الأرضية ولذلك تكثر الاساءات علي المسلمين*.. ولكن لا يستطيع المسلمون التصدي لهذه الهجمات رغم أن لديهم اكثر ثروات العالم من المال والبترول*.
الدكتور عبدالفتاح محمود استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر يقول*: ليست لدينا عزيمة لاستمرار ما بدأناه،* فالمقاطعة التي بدأها المسلمون في *٦٠٠٢ لم تستمر حتي الآن رغم أن هناك مصانع أغلقت بسببها،* فحال المسلمين عندما تحدث أي اساءة كحامل النار والرياح فإذا وقفت الرياح تنطفئ النار وذلك بسبب أن حملات المقاطعة لا تجد من ينظمها*.
وأضاف* : نحن لدينا سلاح آخر وهو الأموال المودعة في البنوك الغربية وكذلك البترول والمصالح المشتركة هذا* غير العمالة الغربية التي تعمل في دول الخليج،* كل هذه أوراق يمكن الضغط بها علي دول لم تحترم الإسلام واتباعه،* ولكن هذه الأوراق لم تستخدمها الحكومات والآن وقد اعيد نشر هذه الرسوم استمرارا في استفزاز مشاعر المسلمين يجب استخدام كل أوراق الضغط علي الدول التي صدرت منها هذه الاساءات*.
أما عن المؤتمرات التي تعقد تحت مسمي حوار الأديان فيشير د*. عبدالفتاح إلي أن هذه المؤتمرات لم تحقق الهدف منها لأن الحوار لابد أن يمتزج بالاحترام المتبادل بين طرفيه وليس من طرف واحد*.
ويستكمل حديثه*: ولما كانت هذه المؤتمرات لا تحقق هذا الهدف وهو احترام الدين الإسلامي واتباعه فنوصي بأن توزع نفقات اقامتها علي بعثات تقوم بنشر الدين الإسلامي في دول الغرب فهذا أجدي من الحوار مع الآخر وحوار الأديان طالما لم يسفر هذا الحوار إلا عن استمرار الاساءة لنبي الإسلام ودستور المسلمين*.
ولما كان الدين الإسلامي دين الفطرة فإن أتباعه يتزايدون في كل يوم اكثر من سابقه وهذا ما أوغر صدور الحاقدين من دول الغرب علي الدين الإسلامي وبدأت تنتشر مصطلحات مثل* 'اسلام فوبيا*' و'المسلمون قادمون*' و'الإسلام سيسود العالم*' إلي* غير ذلك من شعارات قصد منها تحجيم انتشار الإسلام في بلاد الغرب واظهار المسلمين علي انهم همج يدعون إلي القتل ويستندون إلي قول الله تعالي*: 'وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة*' ولكن هنا قال تعالي* 'وأعدوا*' أي استعدوا،* ولم يقل* 'قاتلوا*' وهذا ظهر في قوله تعالي*: ' وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم*' ومعني ذلك هو القتال للدفاع عن النفس والعقيدة كما أن الاسلام لم يطلب أن يرد الاعتداء علي طول الخط بل قال تعالي*: 'ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم*'.
أما الدكتور حامد أبو طالب عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر فأكد ان تكرار نشر الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام يمثل تحديا* صارخا* لإرادة الشعوب الإسلامية وعدم اهتمام بهؤلاء المسلمين،* حيث قامت الصحف الدنماركية بإعادة نشر الرسوم المسيئة وكأنها تقوم بمظاهرة ضد الإسلام بحجة التضامن مع الصحيفة التي نشرت هذه الرسوم*.
وهذا بحجة أنه أشيع أن اشخاصا يريدون قتل الصحفي الدنماركي الذي قام بنشر الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام ولكن إذا ثبتت صحة ما* يدعونه فإن الديمقراطية والحضارة التي يدعونها توجب معاقبة هؤلاء ولكن في البداية يجب معاقبة هذا الصحفي لأنه اعتدي علي دين سماوي ونبيه*.
أما أن يعاد نشر هذه الرسوم فمعناه أنهم يقولون للمسلمين*: انكم بلا وزن ولا قيمة،* فالضربة الموجعة لهذه الشعوب هي استمرار المقاطعة وليس ثورة لبضعة أيام ثم ننسي الموضوع بأكمله وهذا ما حدث في الرسوم الدنماركية عام *٥٠٠٢ حتي صدمتنا المظاهرة الاخيرة لهذه الصحف الدنماركية بإعادة نشر الرسوم مرة أخري*.
وأشار أبو طالب إلي أنه يجب تحديد المنتجات الدنماركية وأن نعمل علي مقاطعتها جميعا كمسلمين،* أما المؤسسات الدينية فتملك الرد القانوني والاتصال الرسمي بالحكومات ولكن المشكلة في أن الحكومات الغربية نفسها تعتبر أن ما وقع نوع من حرية الرأي وأن الوقوف ضده يعتبر وقوفا* ضد حرية الرأي لذلك فالاتصال بالحكومات لن يجدي شيئا*.
</B></I> | |
|
أبوعبدالملك
عدد المساهمات : 411
نقاط : 27678
تاريخ التسجيل : 25/03/2010
| | موضوع: رد: كيف يكون الرد علي الإساءة موجعا؟*! الإثنين 19 أبريل 2010, 8:11 am | |
| | |
|
