بسم الله الرحمن الرحيم
شرح كتاب مدارج السالكين
الشيخ محمد حسين يعقوب
تفريغ الحلقة السادسة
أحبتي في الله .. إننا نريد السير إلى الله ، دعك من كثرة الكلام ومن كثرة الوصف ومن كثرة التمهيد نريد أن نسير فعلاً إلى الله سبحانه وتعالى ، هذا حماس الشباب وأنا أقول لك لابد لكل عملٍ من أصول ، فدعونا نعمل عملاً على أصوله .
يا أخوة أفشيكم سراً أنني شرحت المدارج مرتين قبل ذلك وهذه هي المرة الثالثة ، المرة الأولى من سنة 85 ميلادياً وانتهت سنة 95 ميلادياً عشر سنوات ، وكانت في مساجد مختلفة بدأنا في مسجد الرحمة في الهرم ثم انتقلنا إلى أنصار السنة في عابدين ، ثم انتقلنا قبيلة في العتبة ، ثم انتقلنا إلى الرحمة المهداه في المطرية ، وكان شرح عام جماهيري ، ثم في سنة 95 بدأنا شرحاً أخر أكثر تركيزاً وهدوءًا وموضوعية وهذه هي المرة الثالثة.
أقول أنه في كل مرة شرحت المدارج استفدت شيئاً جديداً ، تعلمت شيئاً جديداً ، تعاملت معها بطريقة جديدة ، والحمد لله أن الشروح الثلاثة موجودة ومنشورة ، تستطيع أن تسمعها ، ستجد الإتفاق في الحلقات الماضية نفس الكلام فوائد السير والمصطلحات والأساليب نفس الأمثلة لكنك ستجد روحاً أخرى ولابد ، في المسجد شيء ، والمجالس شيء ، والتسجيل شيء أخر ، والشاهد الذي حضروا كثيرون والذين استفادوا كثيرون أما الذين عملوا قليلون ندرة لماذا ؟!
لأننا مازلنا كما قال ابن الجوزي لما قال له أحدهم : (( أنا لم أنم منذ الأمس شوقاً إلى المجلس )) قال : (( لأنك تريد أن تتفرج ، المراد ألا تنام الليلة من هول ما سمعت )) .
وصلت !! إن الكل يريد أن يتفرج ، الكل يريد أن (( يتمزج )) ، الكل يرد أن يسمع ، الكل يريد أن يقول أنا سمعت أنا تفرجت !! كن من الذي يريد العمل ، هذه هي العمل.
دعونا نقول لك وأنت تسأل : (( ماذا أعمل ؟ )) أقول لك أن يشتد سيرك إلى الله كلما سمعت ، كلما سمعت اعمل أكثر ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم الخلق إجتهاداَ وقياماً بالأعمال ومحافظة عليها وزيادة فيها إلى أن توفاه الله ، فكان صلى الله عليه وسلم كل يوم في زيادة ، وكذلك العلماء عندما فسروا استغفار النبي في الحديث : << استغفروا ربكم إني استغفر الله وأتوب إليه كل يوم مئة مرة >> [(صحيح) انظر حديث رقم: 944 في صحيح الجامع] ، فيقولون : أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كان كل يوم يرتفع مقاماً فيرى ما كان عليه من نقص بالأمس فيستغفر ويتوب ، كل يوم زيادة كل يوم في علو.
لذلك بعضهم يقول : (( صحبت الإمام أحمد عشرين سنة فما رأيته إلا كل يوم في زيادة )) ، هذه هي يا أخوة التي وضعتها لك في كتاب أصول الوصول والتي هي : (( أنجز كل يوم شيئاً جديداً )) ، أن يكون كل يوم في شيء جديد تقوم به في حياتك ، اليوم تقول : سبحان الله وبحمده مئة مرة غداً ستكون كم ؟! تقول : أستغفر الله بالأمس بلا قلب اليوم ما حال قلبك ؟! في قيام الليل كانت الركعات عددها ثمانية ركعات منهم أربعة مهدرين اليوم أصبحوا كم ؟! كل يوم في زيادة هذا هو الحل الوحيد من أجل صلاح الأحوال والوصول إلى الله سبحانه وتعالى .
انتبه وأأكد على المعنى الذي ذكرته في أخر اللقاء الماضي أنه لو أتى العبد بأعمال الثقلين جميعها ، لم تفارقه حقيقة السير إلى الله وكان بعد في طريق الطلب والإرادة ولذلك كلام ابن القيم يقول فيه : (( وعلى هذا فإن تقسيم السائرين إلى طالب وسائر وواصل أو إلى مريد يريد الله ومراد أعلى منه يريده الله تقسيم فيه مساهلة لا تقسيم حقيقي فإن الطلب والسلوك والإرادة لو فارق العبد لانقطع عن الله بالكلية )) لا يوجد شيء اسمه واصل ومراد ، لكن عندما نأتي إلى منزلة المراد سترى شرحها كيف يراد العبد وهو أن يأخذ ربنا بيده وناصيته إليه ويدله على الخير ويعينه عليه هذا هو مقصدنا من المراد .
الشاهد : اللهم خذ بأيدينا ونواصينا إليك أخذ الكرام عليك ، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علماً واجعل ما علمتنا حجة لنا لا علينا ، اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا إجتنابه ولا تجعله ملتبساً علينا فنضل ، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك إياك نعبد وإياك نستعين .
أيها الأخوة ، قبل أن ندخل إلى منزلة اليقظة فلابد ابتداءً أن أقول لك أنه وإن كان الكل سائراً إلى الله إلا أنه تتنوع طرق السير بحسب إختلاف الأحوال فمن السالكين من يكون سيره ببدنه وجوارحه أغلب عليه بسيره بقلبه وروحه ومنهم من سيره بقلبه أغلب عليه - أعني قوة السير وحدته - ومنهم وهم الكمل – اللهم اجعلنا منهم - الأقوياء من يعطي كل مرتبة حظها وحقها فيسير إلى الله ببدنه وجوارحه وقلبه وروحه .
يا أخوة الناس مختلفون قال الله في أخر آية في سورة الأنعام : ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [الأنعام : 165] ، فإن ربنا سبحانه وتعالى رفع الناس بعضهم فوق بعض درجات ، فكما يتفاوت النظر والسمع والقوة العقلية ، كذلك تتفاوت القوة القلبية والقوة البدنية.
من كلام ابن القيم في طريق الهجرتين وباب السعادتين أن الإنسان فيه قوة علمية وقوة عملية وأن الطريق إلى الله عز وجل يتنوع بتنوع ما يرضيه سبحانه وتعالى فالناس ليسوا كمثل بعض في السير إلى الله.
فمن الناس من يسير ببدنه - يعني أسهل عليه أن يصلي في اليوم مئة ركعة أو يصوم لكن صعب جداً أن يستحضر قلبه في المئة ركعة ، فالعمل البدني عنده أسهل.
لهذا كان بعض الفقهاء - أو بتذكر عن الإمام مالك - أنه لما حنث أحد الأمراء في يمين قال له : تصوم ثلاثة أيام – هذه تذكر ولا أدري صحتها وأنا لا أقول بها في هذا المذهب – قالوا له : أليس الأصل كفارة اليمين اطعام المساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام ؟! فقال : إن اطعام المساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة سهلة عليه جداً ، لكن صيام ثلاث أيام هي التي سوف تذله إلى الله .
أقصد من المثال : أن الأعمال تتفاوت ، فلو قلت لواحد تصدق بمئة جنيه يتصدق لا يهمه شيء ، لكن إن قلت له قم بصيام يومين تشق عليه ، وهذا هو المراد في التأديب والتربية والتزكية.
ومنهم من يسير بقلبه ، لكن ضعيف في العمل يصلي ركعتين ولكن بقلب ، يذكر الله عشرة ولكن بقلب ، يقرأ ربعين بقلب ، والآخر يقرأ عشرة أجزاء ، يوجد أناس هكذا وهكذا هي مواهب كما قال الله في الآية التي ذكرناها ( وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلاَئِفَ الأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ ) [الأنعام : 165] .
وأما الكمل – اللهم اجعلنا منهم –الذي يسير بكلا الأمرين يقرأ عشرة اجزاء بقلبه ويصلي مئة ركعة وبقلبه ويصوم شهر كامل لا يفطر إلا أيام الجمعة وبقلبه.
يقول ابن القيم : (( وقد أخبر الله سبحانه عن صفوة أوليائه بأنهم دائماً في مقام الإرادة له )) عندما نأتي لمنزلة الإرادة ستتضح الأمور ، أخوتي لو كان الأمر منّي سأجعلها بعد اليقظة مباشرة لماذا ؟ لأن موضوع الإرادة سنتعرض فيه لموضوع كذب الإرادة ، بعضنا كاذب في إرادته قال سبحانه وتعالى : ( وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لَا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِّنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً ) [الأحزاب : 13] فانظر هنا الإرادة هي الفرار ويكذبون ويقولون لا نحن معك فهذا هو كذب الإرادة.
وسيأتي معنا في منزلة الإعتصام : صون الإرادة ، يعني أن تكون رأسك تحت السيطرة يعني لا تريد إلا ما يريد الله يقول الله سبحانه وتعالى : ( تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) [القصص : 83] يعني تكون تحت السيطرة تحت التحكم لأن هناك بعض الناس إرادته مفتوحة يريد سيارة وشقة وعروسة.
يقول أحدهم : (( هو حرام يا عم الشيخ ؟! )) ، أقول : (( لا مش حرام .. إحنا بنتكلم كلام عالي بقا معلش دي تالت مرة مش هنقعد نطبطب لسة افهمني )) .
عندما تكون الإرادة تحت السيطرة والتحكم فيكون السؤال : ماذا تريد ؟! أريد رضا الله ، وماذا أيضاً ؟ لا شيء.
عندما تريد رضا الله يأتي لك رضا ربنا بالسيارة بالعروسة بالعمل بالشقة كل هذه معونات موصلة إلى رضا الله مستعملة مقودة وليست هي الغاية ولا الإرادة ، لهذا أخبر ربنا سبحانه تعالى أن هؤلاء القوم دائماً يريدون الله قال الله تعالى : ( وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ ) [الأنعام : 52] وقال الله تعالى : ( وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى ، إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ) [الليل : 19 – 20] حصر وقصر ، إذن هو لا يريد إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ، هذه هي أحلامك آمالك رغباتك شهواتك تحت السيطرة والتحكم في يدك .
يقول ابن القيم : (( فصل في وصف طريق قريب موصل إلى الإستقامة في الأقوال والأعمال والأحوال ثم ذكر أن هذا الفصل ينبني على قسمين
1- صدق التأهب للقاء الله
2- حفظ الخواطر )) .
هذه هي حفظ الإرادة ، أنك تحفظ أهوائك آمالك العريضة نفسك ،يقول لي أحدهم : (( يعني الواحد ميحلمش؟! )) أقول لك : نعم ، لا تحلم ، ولهذا يقولون أن السائر إلى الله ابن وقته ، في هذا الوقت ما هو الواجب عليّ ؟! ،فالعبد أخص أوصافه وأعلى مقاماته أن يكون صادق الإرادة عبداً في إرادته بحيث يكون مراده تبعاً لمراد ربه الديني منه ليس له إراده في سواه لا يريد إلا هذا ، أقول كثيراً أن بعض الناس يعيش على مراده من الله أما الصحيح أن تعيش على مراد الله منك .
أي أنه يصلي حتى يرزقه الله بالمال ،ذهب ليجح من أجل أن يدعو الله أن يشفي له زوجته ، تصدق حتى ينجح أولاده ، يعيش على أنه يريد ماذا من ربه ؟!!
وبعض الناس يعيش على مالذي يريده ربنا في هذه الحالة ؟!
فالمطلوب منك أن تعيش على مراد الله منك ولن تخسر اطمئن ..
كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد
وبهذا نكون وصلنا إلى النهاية ، سوف ندخل في منزلة اليقظة ولكن قبل البدء أختم هذه النقطة بكلام لابن القيم يقول فيه :
(( واعلم أن منتهى همة الصادقين أرباب البصائر إلى ثلاثة أشياء :
1 – الكشف عن منازل السير
2 – الكشف عن عيوب النفس وآفات الأعمال ومفسداتها
3 – الكشف عن معاني الأسماء والصفات وحقائق التوحيد والمعرفة ))
ينتفض أحدهم الآن ويقول : منازل السير أولاً والأسماء والصفات آخراً !!!!
أقول له : يا بُني ، هل الطفل يدخل الجامعة أولاً أم يدخل حضانة أولاً ؟! يجب بالطبع أن يدخل حضانة أولاً حتى يتعلم ( أ – ب ) ثم عندما يدخل ابتدائي يتعلم (1 – 2 وحساب ) ثم عندما يدخل إعدادي يبدأ يتعلم علوم ومواد اجتماعية ثم عندما يدخل ثانوي يتعلم رياضة وتفاضل وكيمياء ثم يدخل الجامعة يبدأ يدخل المعمل ويلاحظ النتائج ويقوم بعمل بحوث ، أليس كذلك ؟!
هذه هي منازل السير هي ( أ – ب ) مشكلتك أنك لا تعلم ، لم تسمع ، لم يعلمك أحد ، لهذا تستعجب أن منازل السير إلى الله مهمة !! نعم هذه هي ( أ – ب ) كحضانة هذه هي الحضانة .
ثم الكشف عن عيوب النفس وآفات الأعمال ومفسدات الأعمال:
يا جماعة حتى لا أطول عليكم ، ابن القيم في طريق الهجرتين وباب السعادتين قال أنه لابد لكل سائر من قوتين قوة علمية وقوة عملية.
• أما العلمية فهي التي تكشف له علامات الطريق وآفاته.
• والقوة العملية هي السير نفسه.
فالذي يسير إلى الله معه العلم بالطريق التي هي الأولى ( منازل السير ) والثانية هي ( السير ) وسيسير بماذا ؟! بالطبع بجسمه الذي هو عبارة عن نفس وقلب وروح والنفس هي أكبر عائق في الطريق إلى الله ، سيأتي معنا في منزلة الإخبات : أن النفس جبل شاق وعر في طريق السير إلى الله ، فلابد أن يعرف الإنسان عيوب نفسه لكي يرى هل سيصل أم لا ؟! هل ستكون نفسه ستكون قاطعة بينه وبين ربنا أم ستوصله ؟! ستعينه أم ستضيعه ؟! لهذا كان سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم في كل خطبة يقول ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأيضاً دل الرجل الذي دخل الإسلام حديثاً أبو عمران بن حصين لما قال له علمني دعاء أدعو به يا رسول الله قال له : قل اللهم ألهمني رشدي وقني شر نفسي .
وأخيراًً : الكشف عن معاني الصفات والأسماء :
هنا تعرف ربك ، لكي تنطلق إليه هذه الأبواب الثلاثة هي مجامع علوم القوم عليها يحومون وحولها يدندنون.
تعالوا معاً نذكر منازل العبودية :
هي حدود ما أنزل الله على رسوله وقد وصف الله تعالى من لم يعرفها بالجهل والنفاق فقد قال الله تعالى :
( الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْراً وَنِفَاقاً وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) [التوبة : 97] فبمعرفة حدودها دراية والقيام بها رعاية يستكمل العبد الإيمان فيكون من أهل إياك نعبد وإياك نستعين ، نذكر لها ترتيباً ليس مستحق ولكن مستحسن ليكون أقرب إلى تنزيل المعقول إلى منزلة المشهود بالحس فيكون التصديق أتم ومعرفته أكمل وضبطه أسهل هذه فائدة ضرب الأمثال ، كمثال السفر الذي ذكرناه من قبل نفس الشيء فقد أكثر الله من ضرب الأمثلة في القرآن ولذلك كثيراً ما سأضرب لك أمثلة في السير والطريق والسبيل إلى الله سبحانه وتعالى.
أخوتي في الله لكل مسافر همة قبل السفر العزم على السير أخذ أهبة السفر أترككم الليلة لتعقد العزم وتستجمع الهمة وتتخلص من القواطع لننطلق في سير صحيح إلى الله يبلغنا رضاه.
هل أنت مستعد ؟!
هيا بنا في الحلقة القادمة
أحبكم في الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته